دور الاخصائى الاجتماعى فى تنمية وعى الطلاب بالمشكلات المجتمعية
9-صعوبة تكيُّف الفرد
في مُوَاجَهة متطلبات التغييرات الاجتماعية.
العنصر الثالث:-
كيفية حَلِّ المشكلات الاجتماعيَّة:
هذا سؤال يصعب الإجابة عليه؛ لأنَّ الحلولَ تختلف حسب المشكلات، فالفقر كمشكلة اجتماعيَّة تختلف حلوله عنِ التَّعَصُّب العنصري كمشكلة اجتماعية، كما يختلف عنِ البَطَالَة أوِ الجريمة، وغير ذلك.
عليك أن تُحَدِّدَ نوعًا من أنواع المشكلات الاجتماعيَّة؛ لتتم مدارستها، وفهم أسبابها، ومِن ثَمَّ وضع الحُلُول المُمكنة لها.
لكن هناك خطوات مُحَدَّدة للتفكير المنطقي المنظم لِحَلِّ أيِّ مشكلة، بِغَضِّ النظر عن كَوْنها اجتماعيَّة أو نفسيَّة أو علميَّة... إلخ، وهذه الخطوات قَدَّمَها الفيلسوف الأمريكي جون ديوي على النَّحو التالي:
1.الشُّعور بأنَّ هناك مشكلة تقتضي الحل.
2.- تحديد المشكلة
3.قتراح الحُلُول.
4.مناقشة الفُرُوض أوِ الحلول.
5.ترجيح أحد الفروض.
علمًا بأنَّ البعض من الناس قد يقفز خلال خطوة تحديد المشكلة إلى الحل، أو منَ الشعور بالمشكلة إلى الفروض، والأمر يعتمد على ذكاء الشخص، ومدى خبرته..
العنصر الرابع
المغالطات الشائعة لدى الافراد بشأن المشكلات الاجتماعية : fallacies about social problems.
رغم ان معظم الافراد يبالغون و يؤكدون معرفتهم بالمشكلات الاجتماعية الا ان هذه المعرفة غير منتظمة و متناقضة و غالبا هى غير صحيحة . و هناك " قاعة " العديد من المغالطات الشائعة أو الافكار الخاطئة لدى العديد من الافراد بشأن المشكلات الاجتماعية و هذه المغالطات سوف تكشف لنا ان هذه المعرفة لدى الافراد هى معرفة سطحية و عديمة الثقة و غير صحيحة .
و هناك 9مغالطات شائعة لدى الافراد او بشأن المشكلات الاجتماعية و هى :
1. ان هناك اتفاقا عاما بين الافراد حول المشكلة الاجتماعية
2. ان كل الناس يودون ان يروا ان المشكلة قد حُلت
3. ان المشكلات الاجتماعية تمثل ظواهر شاذة
4. ان المشكلات الاجتماعية سببها الناس الاشرار السيئين
5. ان المشكلات الاجتماعية تظهر عندما يتحدث عنها الكثير من الناس .
6. ان المشلات الاجتماعية سوف تحل نفسها بنفسها .
7. ان بمجرد الحصول على الحقائق فإن ذلك كفيل بحل المشكلة
8. ان حل المشلات يمكن ان يتم بدون احداث اى تغيرات جذرية فى المجتمع
9. ان المشكلة الاجتماعية ظاهرة طبيعية و حتمية .
وسوف نتحدث بشيئ من التفصيل حول المغالطه الاولى والثانيه المغالطة الاولى .......ان هناك اتفاقا عاما بين الافراد حول المشكلة الاجتماعية the people agree on what are the social problems
ان العديد من الافراد يعتقدون ان طالما هناك مشكلة اجتماعية فإن كل الناس ترى ان ذلك مشكلة اجتماعية ايضا . و ذلك خطأ لان ما يمثل مشكلة عند البعض لا يكون مشكلة عند البعض الاخر فالعديد من الناس فى امريكا ربما يوافقون على ان المشكلات مثل الاسكان و الفقر و البطالة يمثلون مشكلة اجتماعية و لكن العديد من الافراد الاخرين لا يوافقون على ان ذلك يمثل مشكلات اجتماعية فما يكون مشكلة عند البعض قد لا يمثل مشكلة عند الاخرين . و هناك امثلة عديدة سوف نطرحها و سوف نطرح العديد من الظواهر الاجتماعية التى تمثل مشكلة فى بعض المجتمعات و لا تمثل مشكلة فى المجتمعات الاخرى مثل مشكله الاسكان,الفقر,البطاله,التفرقه العنصريه ,التدخين.
مشكله الاسكان فبينما يرى البعض فى المجتمع ان هناك مشكله اسكان تظهر فى نقص عدد الوحدات السكنيه فى مقابل ارتفاع الزياده السكانيه فى المجتمع نجد ان البعض الاخر فى نفس المجتمع من الافراد والمسئوليين الحكوميين يرى عكس ذلك ويؤكدون انه لايوجد مشكله فى الاسكان وذلك بالطبع لان البعض يستفاد من وجود هذه المشكله.
مشكله الفقر ان البعض يرى ان الفقر يمثل مشكله اجتماعيه خطيره داخل المجتمع ولكن العديد من الاغنياء يرون انه لابد من ان يوجد الفقر فى المجتمع وان الفقراء يصبحون فقراء لانهم ولدوا كذلك بينما تؤكد بعض المذاهب الدينيه ان الفقر علاج روحانى مفيد فهو يطهر النفوس. وبالطبع كلا النظرتيين خطأ.
مشكله البطاله ففى امريكا يوكد البعض على ان البطاله تمثل مشكله اجتماعيه فعدد العاطلين يتزايد باستمرار حتى بلغ من 3-4 مليون نسمه الا ان بعض رجال الاعمال واصحاب المصانع لا يعتبرونها مشكله و ينظرون الى البطاله على انها شيىْ مطلوب لانها تشجع العمال على العمل بجد واجتهاد وتحد من اعمال الشغب والاضطرابات بين العمال لان فى النهايه ليس امام العمال الا ان يقوموا بتنفيذ تعليمات صاحب العمل والا كان مصيرهم الشارع وبالطبع لن يجدوا عمل اخر اى ان البعض ينظر الى مشكله البطاله على انها من وسائل الضبط الاجتماعى.
مشكله التفرقه العنصريه يرى البعض ان هناك مشكله عنصريه فى امريكا تتمثل فى حصول البيض على اجور مرتفعه بينما يحصل السود على اجور منخفضه للغايه مما يؤدى الى ان معدلات الحراك الاجتماعى للبيض مرتفعه بالمقارنه بالسود و التى تكا د تكون متوقفه على حالها. بينما البعض الاخر لا يعتقد اساسا بوجود هذه المشكلهويطرحون عوده القوانين الى ما كانت عليه سابقا قبل الحرب الاهليه.
مشكله التدخين البعض يرى ان التدخين يمثل مشكله اجتماعيه لانه يضر بصحه الفرد ويؤثر على النشْ وينظر اليه اخرين على انه يمثل مشكله اخلاقيه بينما يرى اصحاب شركات التدخين والمستفيدين لا يعتبرونه يمثل مشكله اجتماعيه.وعلى ذلك يمكن ان نقول انه بالرغم من اتفاق البعض حول المشكلات ولكن هذا الاتفاق لا يكون كاملا ابدا أما المغالطه الثانيه....... ان الناس كلهم يودون ان يروا المشكله قد حُلت
All people would like to see the problem solved من المغالطات الشائعه لدى الافراد بشأن المشكلات الاجتماعيه هو اعتقادهم ان كل الناس يرغبون ان يروا ان المشكله الاجتماعيه قد حُلت وهذا الاعتقاد خاطىء وساذج وواهم لانه فى الواقع يوجد دائما من لا يريد حل المشكله لان حل المشكله يهدد مصالحه الشخصيه والدليل على ذلك هو الكاتب( مؤلف الموضوع) قد حض ندوه عن التفرقه العنصريه فى امريكا وكان هناك اتفاقا عاما من الحاضرين حول المشكله ولكن بعد انتهاء الندوه واثناء تناول الشاى سمع الكاتب اصوات صراخ من الداخل لان سيدات النظافه الزنجيات طلبن بالمساواه فى الاجر ولكن القائمين بالامر رفضوا ذلك بالرغم من انهم قد اتفقوا مع الكاتب حول المشكله ولكن عند مواجهه المشكله على ارض الواقع الفعلى تنكروا وتنصلوا من رأيهم السابق حول المشكله اثناء الندوه . وهناك امثله عديده على رفض البعض لحلول المشكلات الاجتماعيه نذكر منها أصحاب المزارع (الجنوب الغربى) يقومون بتوظيف عماله من العمال الذين ليست لديهم تراخيص اقامه شرعيه ونراهم –اى اصحاب المزارع - يكافحون من اجل عدم اصدار قوانين تنظيم الهجره لان ذلك سوف يحرمهم من هذه العماله الرخيصه وذات الاجور المنخفضه.واذا وجُدت وظائف عديده باجور مرتفعه فمعنى ذلك انه يكون من الصعب ايجاد عماله رخيصه او عماله من سيدات النظافه باجور رخيصه ولن يجدوا من يقوم بالعمل فى الوظائف الهامشيه المتدنيه. كذلك مشكله التفرقه العنصريه فى مجال الاسكان حيث يقوم البيض بتأجيرالبيوت للزنوج باسعار مرتفعه ويرفض الملاك حل هذه المشكله لانهم يستفادون من الوضع القائم حيث الاسعار مرتفعه ويرغبون فى ان تظل المشكله قائمه. وهناك المنظمين للمؤتمرات الكبيره يرغبون فى عدم سن قوانيين تنظيم القمار او قوانيين تنظيم ساعات اغلاق الحانات والنوادى لانهم مستفادون من اقامه الندوات الكبيره فى فنادقهم. وعلى هذا الاساس يمكن حصر معارضيين كثيرين لاى مشكله اجتماعيه اما لانها تعارض قيمهم الاجتماعيه او لانها تهدد مكانتهم او نفوذهم او دخلهم.
الاقتراحات:
- عقد اللقاءات التوعوية والإرشادية والعلمية والتعليمية لتبصير الطلاب بمشكلات العصر ومتطلبات الحياة العصرية التي نعيش فيها.
- تنمية اتجاهات الطلاب الإيجابية نحو أنفسهم ونحو مجتمعهم.
- دعم وتنمية وتطوير المناعة السيكولوجية لدي الطلاب .
-إصدار النشرات والمقالات والإرشادات التوعوية والإرشادية التي تُنمي وعي الشباب بالمشكلات النفسية والاجتماعية وأمراض العصر الذي نعيش فيه حتى لا يقعوا فريسةً للاضطرابات أو الأمراض النفسية والاجتماعية.
- المشاركة الإيجابية في الفعاليات الاجتماعية.
- فتح جسور للتعاون والتواصل مع سائر مؤسسات المجتمع المدني.
- غرس مبادئ الإرشاد التربوي في نفوس الطلاب وتوعيتهم بطرق الاستذكار والتحصيل الجيد وكيفية التغلب علي المشكلات والاضطرابات المُصاحبة للامتحانات.
- التوعية بأضرار ومخاطر الاضطرابات النفسية بشقيها العُصابي والذهاني.
- التوعية بالاضطرابات السلوكية والأخلاقية ومضارها علي الفرد والمجتمع وكيفية الوقاية منها.
- التوعية بسمات الشخصية السوية وكيفية تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي للطالب الجامعي.
- مُساعدة الطلاب في عملية الإرشاد الأكاديمي.
- عقد مجموعة من اللقاءات الإرشادية التي تستهدف تبصير الطلاب بدور وأهمية الوحدة النفسية بالكلية وكيفية مساعدتهم.
- حث الطلاب علي طلب النصح ولإرشاد لتحقيق مستوي أكبر من التوافق النفسي والاجتماعي والدراسي .
- تنظيم اللقاءات والندوات والمحاضرات التوعوية والإرشادية للتوعية بالمشكلات الطلابية والسلوكية المتمثلة في التدخين والإدمان والفوضى واللامبالاة وكيفية استثمار وقت الفراغ.
- الرد علي الاستفسارات والاستشارات النفسية التي تأتي للوحدة من الطلاب وغيرهم داخل الكلية أو من خارجها.
- متابعة الطلاب المتفوقين دراسياً والموهوبين وعمل ملفات ودراسات حالة لهم للمحافظة على تفوقهم والارتقاء بقدراتهم ومواهبهم وتهيئتهم نفسياً وسلوكياً للمحافظة علي مواهبهم وقدراتهم.
المراجع
.نضال عبداللطيف : الخدمات الاجتماعية:
مكتبة المجتمع العربي,عمان, ط1 2005 ص 14
2.احمد محمد اضبيعة :التنشئة الاجتماعية للشباب,دار الكتب الوطنية, بنغازي,1999.ص .11
3.عبدالله فر غلى احمد ، منظومة المراكز الشباب التربوية ، ط 1 ، 2003 القاهرة ،ص18
4.مصدر سابق ، 2003
5.نضال عبداللطيف : مصدر سابق, ص 198.
6.سامية محمد فهمي المكتب الجامعي الحديث : مجالات الرعاية وطرق الخدمة الاجتماعية – الاسكندرية, ، 1982م.
7.محمد بن ابي بكر الرازي:مختار الصحاح, مكتبة لبنان: ،ص109.
8.خليل الجر: المعجم العربي الحديث, مكتبة اروس, باريس 1973، ص67.
وموقع بوابة التل الكبير http://www.eltallgate.com/vb/forum.php
تعليقات
إرسال تعليق